اتهمت إسرائيل، الخميس، منظمة الصحة العالمية ﺑ«التواطؤ» مع
«حماس»، مؤكدةً أنها تجاهلت أدلة تُظهر أن الحركة الفلسطينية
استخدمت مستشفيات في غزة لـ«أغراض إرهابية».
خلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، اتهمت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاهار، «حماس» بأنها «عسكرت كل المنطقة المدنية في قطاع غزة في إطار استراتيجية متعمدة». وقالت: «إنها وقائع لا تُدحض، اختارت منظمة الصحة العالمية تجاهلها مرات عدة. هذا ليس عدم كفاءة بل تواطؤ».
وأضافت عبر منصة «اكس» خلال نشرها فيديو عن مداخلتها أمام منظمة الصحة العالمية، أن الجيش الإسرائيلي «وجد في كل مستشفى فتّشه في غزة أدلة على استخدامه من (حماس) لأغراض إرهابية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتتهم إسرائيل حركة «حماس» باستخدام المستشفيات لشن هجمات وإقامة أنفاق وإخفاء أسلحة، الأمر الذي تنفيه الحركة الفلسطينية. وأكدت كذلك أن «منظمة الصحة العالمية كانت على علم بأن رهائن كانوا محتجزين في مستشفيات، وأن إرهابيين ينشطون فيها». ومضت تقول: «حتى عندما قدّمنا أدلة ملموسة على ما يجري تحت الأرض وفوق الأرض والأسلحة والمقرات العامة، اختارت منظمة الصحة العالمية إشاحة النظر معرِّضةً للخطر الأشخاص الذين يُفترض بها حمايتهم».
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد قال على منصة «إكس»، إن «وقف إطلاق النار في غزة كان يجب أن يُعلن منذ فترة طويلة»، مضيفاً: «الحل موجود. وحدها الإرادة لازمة. فلنختر السلام».
وقالت السفيرة الإسرائيلية إن قوات «حماس»، «تدير العمليات» من المستشفى الإندونيسي في شمال غزة وإن الجيش الإسرائيلي عثر هناك «على 5 رهائن مقتولين في نفق محفور تحته». وأشارت أيضاً إلى أنه جرى نقل رهائن (إسرائيليين) -عبر المدخل الرئيسي- إلى مستشفى الرنتيسي للأطفال في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ثم احتُجزوا في الطابق السفلي منه.
من جانب آخر، أضافت أنه في مستشفى كمال عدوان «سلَّم 80 إرهابياً أنفسهم لجنود الجيش الإسرائيلي وعُثر على أسلحة مخبأة في حاضنات».