استقرت أسعار النفط، على الرغم من دلالات على شح الإمدادات في السوق، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع الأسعار في المستقبل، في حين يتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية الصينية بحثا عن علامات على انتعاش الطلب
***
استقرار أسعار النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.08% إلى 86.23 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.11% إلى 82.43 دولار للبرميل.
سجل الخامان مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، الجمعة، وهي أطول مكاسب أسبوعية منذ يونيو/حزيران 2022، بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية طلبا قياسيا في عام 2023 يبلغ 101.9 مليون برميل يوميا، بزيادة مليوني برميل يوميا عن العام الماضي، مدفوعًا في أغلبه بقوة استهلاك الصين بعد رفع القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري من أن التخفيض المفاجئ في إنتاج النفط الذي أعلنته مجموعة أوبك+ يهدد بتفاقم عجز الإمدادات المتوقع في النصف الثاني من العام ويؤدي إلى مزيد من الزيادات في الأسعار وقد يعرقل التعافي الاقتصادي.
كما تتوقع الوكالة انخفاضًا في المعروض النفطي العالمي بمقدار 400 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام، مشيرة إلى زيادة متوقعة في الإنتاج قدرها مليون برميل يوميًا من خارج أوبك+ بدءًا من مارس/آذار مقابل 1.4 مليون برميل يوميًا ستخفضها الدول المنتجة بالمجموعة.
أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين عن خفض طوعي للإنتاج النفطي في اجتماع بداية الشهر الجاري، مشيرة إلى إن القرار اتخذ بشكل "احترازي" لدعم استقرار السوق.
من جانب أخر ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس سعره مقابل 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.05% إلى 101.60 نقطة، مما يجعل النفط المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.